يعاني الكثير من الناس من تساقط الشعر، الذي يتطور لاحقًا إلى إحدى أنواع الصلع الكلي أو الجزئي، وتنتشر هذه المشكلة لدى 40% من الناس، وتزيد هذه النسبة كثيرًا لتصل إلى 60% بين سكان الشرق الأوسط، وهو ما يدعو إلى تكثيف الإقبال على عمليات زراعة الشعر في تركيا، بعد النجاحات التي حققتها في السنوات الأخيرة..

فما هي تكلفة زراعة الشعر في تركيا؟ وما هي العوامل المؤثرة في هذه التكاليف؟

 كل ذلك وأكثر سنتعرف عليه معاً في هذا المقال.

تكلفة زراعة الشعر في تركيا

الجدير بالذكر أن انخفاض تكلفة زراعة الشعر في تركيا تعد أحد من أهم الأسباب الرئيسة التي تجعل ما يقارب من 1.000.000 شخص يفضلون اختيار تركيا على غيرها من بلدان العالم؛ لتميزها بجودة عالية في تقديم الخدمات الصحية، من قبل مراكز صحية ومستشفيات معتمدة، ومميزة على مستوى العالم.

خدمات مميزة بأسعار مخفضة

هل يأتي انخفاض تكاليف زراعة الشعر في تركيا مقابل خدمات سيئة؟

انخفاض ثمن زراعة الشعر في تركيا مقارنةً مع باقي الدول حول العالم لا يعني بأي شكل من الأشكال سوء الخدمات الصحية بل على العكس تمامًا..

ما هو سبب انخفاض تكلفة زراعة الشعر في تركيا؟

يعود سبب ذلك إلى زيادة عدد الأطباء الأتراك في مجال زراعة الشعر، مما أدى إلى زيادة المنافسة فيما بينهم، لينعكس ذلك على تخفيض تكاليف الزراعة في المراكز والعيادات، كما ينبغي الأخذ بالاعتبار الفرق الكبير بين قيمة الليرة التركية والعملات الاجنبية، كالدولار الأمريكي، واليورو، والجنيه الاسترليني.

ما هي تكلفة زراعة الشعر في تركيا؟

تختلف التكلفة كثيرًا من مكان إلى آخر حسب الخدمات المقدمة، والطريقة المستخدمة في زراعة الشعر.

بشكل تقريبي يمكن القول أن الحد الأدنى للتكلفة حوالي 1000 دولار أمريكي|، ويزيد هذا المبلغ بناءً على عدة عوامل من بينها التقنية المستخدمة، وعدد بصيلات الشعر اللازمة وغيرها.

إذ يبلغ متوسط تكلفة الزراعة ما بين 1200 دولار إلى 1500 دولار أمريكي.

ما هي العوامل المؤثرة على تكلفة زراعة الشعر في تركيا؟

تختلف تكلفة الزراعة كثيرًا، إذ قد تصل إلى ضعف السعر في مكان مختلف، وهنا ينبغي الانتباه إلى تفاصيل السعر، وما الذي يشمله بالضبط.

1. تفاوت خبرات الجراحين والاختصاصيين ومهاراتهم

إنه أمر طبيعي؛ فالأطباء المهرة هم الأعلى تكلفةً، وهنا يتطلب عليك بذل المزيد من البحث عن مراجعات المرضى للأطباء، وتقييم خبراتهم؛ كي يتسنى لك اتخاذ الخيار المناسب.

2. تنوع التقنيات المستخدمة في الزراعة

تتوفر عدة تقنيات في مجال زراعة الشعر، منها المُكلّف، ومنها المتقدم الذي يتطلب أدواتٍ ومواد خاصة، ومنها المنخفض ذي التكاليف المقبولة.

3. اختلاف عدد الطعوم المُراد زراعتها

يحتاج البعض إلى ترميم أماكن معينة من شعر الرأس، ويختلف عدد الطعوم حسب مساحة الفراغات المُراد زراعتها، وهو ما ينعكس على التكلفة الإجمالية لزراعة الشعر.

4. تطور تجهيزات المراكز والعيادات

تزيد التكاليف عند اختيار مراكز متميزة جدًا مع تجهيزات متطورة للغاية.

5. تعدد الخدمات الإضافية

تقدم بعض المراكز خدمات إضافية؛ مثل توفير مترجم مرافق، وحجز فندقي خلال فترة مكوثك، وخدمات النقل من وإلى المطار، وتقديم الاستشارات اللاحقة، وزيارات المتابعة بعد العملية وغيرها.. يختلف هذا حسب كل مركز ووفق رغبة المريض.

ما هي التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر؟

هناك عدة طرق تتشابه فيما بينها من حيث المبدأ، جميعها تشترك في استئصال بصيلات الشعر من مكانٍ ما، وزرعها في مكانٍ آخر، وتختلف التقنيات المستخدمة في كل منهما عن الآخر، نذكر من تلك التقنيات:

• تقنية زراعة الشعر بالشريحة (FUT)

بعد التخدير الموضعي، يتم إزالة شريط جلدي رفيع من فروة الرأس طوله 20 إلى 30 سم وعرضه من 1 إلى 2 سم، بعد إزالة الشريط من المنطقة المانحة، يتم فصل هذا الشريط إلى عدد من الرقع (في كل منها 1-4 بصيلة شعر)، ثم تُزرع بشكل فردي في المنطقة المستقبلة.

• تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE)

بدأ الأطباء الأتراك بهذه التقنية قبل وقت طويل، مقارنةً بغيرهم، وهو ما يمنحهم ميزة كبيرة نظراً لخبراتهم الكبيرة.

خطوات تقنية الاقتطاف

• تخدير موضعي في منطقتي الاقتطاف والزراعة
• تؤخذ الطعوم واحدة تلو الأخرى من المنطقة المانحة
• يقوم الجراح بعمل ثقوب في المكان المُراد زراعته في نفس زاوية واتجاه شعر المريض.
• تتم زراعة الطعوم عند 40-45 درجة في فروة رأس المريض
• زراعة الشعر المباشرة (DHI)

تتطلب هذه التقنية قلمًا خاصًا يدعى قلم تشوي، تتم فيها عملية الاستئصال والزرع في وقت واحد، وليس هناك حاجة لعمل جروح وشقوق في المكان المتلقي، كما أن هذه التقنية تحمي البصيلات من البقاء خارجاً لوقت طويل.

خطوات تقنية (DHI)

• تخدير موضعي
• يتم تقصير الشعر في المنطقة المستقبلة فقط
• تؤخذ الطعوم واحدة تلو الأخرى من المنطقة المانحة
• يتم إدخال هذه الطعوم برفق في إبرة مجوفة عند طرف قلم تشوي
• زراعة الطعوم عند 40-45 درجة في فروة رأس المريض

تحرير: تراستاس الطبيّة ^©  

المصادر: جي بوست، كلينك سنتر، estewithcare، سيميلار كلينك